تحذير من هيئة الغذاء والدواء: استخدام المكملات الغذائية بين الفوائد والمخاطر


 استخدام المكملات الغذائية بين الفوائد والمخاطر

المكملات الغذائية أصبحت جزءا أساسيا في حياة العديد من الأشخاص، حيث تستخدم لتعويض النقص في العناصر الغذائية الضرورية للجسم مثل الفيتامينات والمعادن. ومع ذلك، يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف مختصين، حيث قد تؤدي الجرعات الزائدة أو الاعتماد عليها بدلا من الأدوية الموصوفة إلى تأثيرات سلبية على الصحة. 

استخدام المكملات الغذائية بين الفوائد والمخاطر
المكملات الغذائية بين الفوائد والمخاطر

في هذا المقال، نناقش فوائد المكملات الغذائية وأضرار استخدامها بشكل غير صحيح.

 ما هي المكملات الغذائية؟

المكملات الغذائية هي منتجات تحتوي على مكونات غذائية مثل الفيتامينات، المعادن، الأعشاب، الأحماض الأمينية، أو الإنزيمات، التي تهدف إلى دعم النظام الغذائي وتعويض النقص في العناصر الغذائية الأساسية التي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي اليومي. 

يمكن تناولها على شكل أقراص، كبسولات، مساحيق، أو سوائل، وتساعد في تحسين الصحة العامة وتعزيز وظائف الجسم.

فوائد المكملات الغذائية

1. دعم الصحة العامة

تساهم المكملات الغذائية في تعزيز الصحة العامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد مكمل فيتامين "د" في تعزيز صحة العظام والمناعة.

2. تحسين الأداء الرياضي

يستخدم الرياضيون المكملات الغذائية مثل البروتينات والأحماض الأمينية لدعم نمو العضلات وتحسين الأداء الرياضي. ومع ذلك، يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف مختصين لتجنب أي تأثيرات سلبية.

3. دعم الصحة العقلية

تشير بعض الدراسات إلى أن بعض المكملات مثل أوميغا-3 قد تساهم في دعم الصحة العقلية وتحسين المزاج. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

المخاطر الصحية المرتبطة بالمكملات الغذائية

1. التسمم بالكبد والكلى

الاستخدام المفرط أو غير المدروس للمكملات الغذائية قد يؤدي إلى تراكم بعض العناصر في الجسم، مما يسبب تسمما في الكبد والكلى. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب بعض المكملات التي تحتوي على الطحالب أو الأعشاب في ارتفاع مستويات السموم في الكبد، خاصة إذا تم تناولها بشكل مفرط.

2. التداخلات الدوائية

تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية الأخرى، مما قد يؤثر على فعالية الأدوية أو يزيد من الآثار الجانبية. على سبيل المثال، يمكن لمكملات الحديد أن تتداخل مع الأدوية الخاصة بالقلب، مما يقلل من فعالية الأدوية أو يزيد من الآثار الجانبية. 

بينما يمكن أن يؤدي فيتامين K إلى تقليل فعالية مضادات التجلط (مثل الوارفارين)، ما يزيد من خطر تكون الجلطات. 

3. التأثيرات النفسية

تشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام غير الصحيح للمكملات الغذائية قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول مكملات تحتوي على مكونات قد تؤثر على نشاط الإنزيمات ومضادات الأكسدة في الكبد إلى تأثيرات نفسية سلبية.

4. زيادة مستويات بعض العناصر الغذائية بشكل غير آمن

في بعض الأحيان، تحتوي المكملات الغذائية على مستويات عالية جدا من بعض الفيتامينات أو المعادن التي قد لا يحتاجها الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول فيتامين "هـ" بدون داعٍ إلى زيادة عمل مميعات الدم، مما يسبب ظهور الكدمات وسهولة التعرض للنزيف. 

وقد يؤدي الإفراط في تناول فيتامين "ب 6" إلى تلف الأعصاب.

5. تأخير الشفاء إذا تم الاعتماد على المكملات بدلا من الأدوية

في بعض الحالات، يؤدي الاعتماد على المكملات الغذائية بدلا من الأدوية الموصوفة إلى تأخير عملية الشفاء، خاصة في الأمراض المزمنة أو الحادة.

  • المكملات لا تحتوي على التركيبات الدوائية الدقيقة اللازمة للعلاج.

  • بعض المرضى يستبدلون العلاج الطبي بمكملات "طبيعية" يعتقدون أنها أكثر أمانا، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بسبب تأخر بدء العلاج المناسب.

  • مثال شائع هو مرضى ارتفاع ضغط الدم أو السكري الذين يتوقفون عن الأدوية المعتمدة عالميا ويعتمدون على أعشاب أو مكملات، ما يعرضهم لمضاعفات خطيرة.

نصيحة: يجب دائما اعتبار المكملات وسيلة دعم وليست بديلا عن العلاج الطبي، إلا إذا أوصى الطبيب بغير ذلك.

 الاستخدام غير الصحيح للمكملات

الاستخدام المفرط أو غير المدروس للمكملات الغذائية قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك:

  • تسمم الكبد والكلى: بسبب تراكم بعض العناصر.

  • تداخلات دوائية: تؤثر على فعالية الأدوية الموصوفة.

  • مشاكل هضمية: مثل الغثيان والإسهال.

  • تأثيرات نفسية: مثل القلق والاكتئاب.

 أهمية الاستشارة الطبية

قبل بدء استخدام أي مكمل غذائي، ينصح بالتشاور مع:

  • الطبيب المختص: لتقييم الحالة الصحية والاحتياجات الفردية.

  • أخصائي التغذية: لتحديد الجرعة المناسبة وتوقيت الاستخدام.

يجب تجنب الاعتماد على تجارب الآخرين دون استشارة مختص.

 اتباع التعليمات بدقة

من الضروري:

  • قراءة بطاقة المنتج: لمعرفة الجرعة الموصى بها والتحذيرات.

  • عدم تجاوز الحصة اليومية الموصى بها: لتجنب المخاطر الصحية.

  • الانتباه للتداخلات الدوائية: لتفادي التأثيرات السلبية.

 نصائح عند تناول المكملات

  • شرب كمية كافية من الماء: خاصة عند تناول مكملات البروتين.

  • التوقف فورا عند ظهور أعراض جانبية: مثل الطفح الجلدي أو الدوخة.

  • مراجعة الطبيب المختص: للتقييم والتوجيه المناسب.

 المكملات ليست بديلاً عن الأدوية

تُؤكد الهيئة العامة للغذاء والدواء على أن المكملات الغذائية:

  • ليست علاجا للأمراض: ولا تستخدم كبديل للأدوية الموصوفة.

  • لا يسمح بتسويقها لغرض العلاج أو الوقاية: مثل "علاج أمراض القلب" أو "خفض نسبة الكولسترول".

  • العبارات المضللة: مثل "فعال أكثر من الأدوية" أو "آمن تماما" قد تكون غير صحيحة.

  • "طبيعي" لا يعني "آمن": فبعض المنتجات الطبيعية قد تحتوي على مكونات ضارة.

 الحذر من التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي

تحذر الهيئة من المنتجات التي تسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتدعي فوائد صحية غير مثبتة. ينصح بعدم شراء هذه المنتجات من مصادر غير موثوقة. في حال الشك، يفضل الإبلاغ عنها عبر مركز الاتصال الموحد 19999 أو تطبيق "طمني". sfda.gov.sa

 المخاطر الصحية المرتبطة بالمكملات

دراسات أظهرت أن الاستخدام غير الصحيح للمكملات قد يؤدي إلى:

  • مشاكل صحية خطيرة: مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية

  • تسمم المعادن الثقيلة: بسبب تلوث بعض المنتجات.

  • تأثيرات نفسية: مثل القلق والاكتئاب.

 الوعي والتثقيف الصحي

من المهم زيادة الوعي حول الاستخدام الصحيح للمكملات الغذائية من خلال:

  • المشاركة في ورش العمل التثقيفية: التي تنظمها الهيئات الصحية.

  • قراءة المصادر الموثوقة: مثل المواقع الرسمية للهيئات الصحية.

  • استشارة المختصين: قبل اتخاذ أي قرار بشأن استخدام المكملات.

abdelaziz

مرحبا بكم في مدونتنا (غذاء و ضياء) التي تهتم بالتغذية الصحية الطبيعية وكل ما يساهم في دعم أسلوب حياة متوازن وصحي. من خلال هذه المنصة، أشارككم معلومات مستندة إلى مصادر علمية موثوقة، وأسعى جاهدا لتقديم محتوى دقيق، مبسط، ومفيد لكل من يهتم بصحته وجودة حياته. شغفي بهذا المجال يدفعني للبحث المستمر ومتابعة آخر المستجدات في عالم التغذية والطب البديل، لنشر الوعي وتعزيز ثقافة الوقاية بالغذاء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال